كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


4181 - ‏(‏ومن مسند عثمان رضي الله عنه‏)‏ عن الوليد بن مسلم قال‏:‏ سألت مالكا عن تفضيض المصاحف، فأخرج إلينا مصحفا، فقال‏:‏ حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن على عهد عثمان، وأنهم فضضوا المصاحف‏.‏

‏(‏ق‏)‏‏.‏

4182 - ‏(‏ومن مسند علي رضي الله عنه‏)‏ عن عبد الله بن سلمة قال‏:‏ دخلت على علي بن أبي طالب أنا ورجلان، فدخل المخرج ‏(‏المخرج - لعله المكان الذي تقضى فيه حاجة الإنسان من بول وغائط‏)‏ ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها ثم جعل يقرأ القرآن فرآنا أنكرنا ذلك، فقال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يدخل الخلاء، فيقضي الحاجة ثم يخرج فيأكل معنا اللحم، ثم يقرأ القرآن ولا يحجزه عن القرآن شيء، ليس الجنابة‏.‏

‏(‏ط والحميدي والعدني د ت ق ه وابن جرير وابن خزيمة والطحاوي ع حب قط والآجري في أخلاق حملة القرآن ك هب ص‏)‏‏.‏

4183 - عبد الله بن مسعود قال‏:‏ تمارينا في سورة من القرآن فقلت‏:‏ خمس وثلاثون آية، ست وثلاثون آية، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عليا يناجيه، فقلنا له اختلفنا في القراءة، فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال علي‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما علمتم‏.‏

‏(‏حم وابن منيع ع ص‏)‏‏.‏

4184 - عن إبراهيم عن علي‏:‏ أنه كان يكره أن يكتب المصحف في الشيء الصغير‏.‏

‏(‏ص هب‏)‏‏.‏

4185 - عن علي قال‏:‏ من ولد في الإسلام فقرأ القرآن فله في بيت المال في كل سنة مائتا دينار، إن أخذها في الدنيا، وإلا أخذها في الآخرة‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

4186 - عن سالم بن أبي الجعد‏:‏ أن عليا فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

4187 - عن زاذان وأبي البحتري عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ أي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم‏.‏

‏(‏ابن عبد البر في العلم‏)‏‏.‏

4188 - عن إبراهيم بن أبي الفياض البرقي أن سليمان بن بزيع عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب قال قلت يا رسول الله الأمر ينزل بنا بعدك لم ينزل به القرآن ولم نسمع فيه منك شيئا‏؟‏ قال‏:‏ أجمعوا له العالمين أو قال العابدين من المؤمنين، واجعلوه شورى بينكم ولا تقضوا فيه برأى واحد‏.‏

‏(‏ابن عبد البر في العلم‏)‏ وقال هذا حديث لا يعرف من حديث مالك إلا بهذا الإسناد ولا أصل له في حديث مالك عنده ولا في حديث غيره وإبراهيم البرقي وسليمان بن بزيع ليسا بالقويين خط في رواة مالك وقال لا يثبت هذا عن مالك قط في غرائب مالك وقال لا يصح تفرد به إبراهيم عن سليمان ومن دون مالك ضعيف‏.‏

وقال في الميزان سليمان بن بزيع ‏(‏سليمان بن بزيع عن مالك قال أبو سعيد بن يونس‏:‏ منكر الحديث‏.‏ ميزان الاعتدال‏.‏ ‏(‏2/197‏)‏‏)‏ عن مالك قال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث، وحكى في اللسان كلام ابن عبد البر خط قط ولم يزد عليه قلت فإن كان المنكر كونه من حديث مالك فواضح‏.‏

وأما قول ابن عبد البر لا أصل له في حديث غيره أيضا ففيه نظر فقد وجدت له طريقا آخر‏.‏

قال طس‏:‏ ثنا أحمد، ثنا شباب العصفري، ثنا نوح بن قيس عن الوليد بن صالح عن محمد بن الحنفية عن علي قال قلت يا رسول الله‏:‏ إن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏ شاوروا الفقهاء، والعابدين ولا تمضوا فيه خاصة، قال طس‏:‏ لم يروه عن الوليد إلا نوح انتهى، ونوح روى له مسلم والأربعة، قال في الكاشف‏:‏ وثق وهو حسن الحديث، وقال في الميزان‏:‏ صالح الحال، وثقه حم وابن معين، وقال ‏(‏ن‏)‏‏:‏ ليس به بأس، والوليد ذكره ‏(‏حب‏)‏ في الثقات فالحديث عن هذه الطريق حسن صحيح‏.‏

4189 - عن علي قال‏:‏ إنه كان يكره أن يكتب المصحف في الشيء الصغير‏.‏

‏(‏أبو عبيد وابن أبي داود‏)‏‏.‏

4190 - عن علي قال‏:‏ لا تكتبوا المصاحف صغارا‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4191 - عن علي قال‏:‏ اقرؤوا القرآن ولا حرج ما لم يكن أحدكم جنبا فإن كان جنبا فلا ولا حرفا واحدا‏.‏

‏(‏عب وابن جرير ق‏)‏‏.‏

4192 - عن إياس بن عامر قال‏:‏ قال لي علي‏:‏ يا أخا عك إنك إن بقيت فستقرأ القرآن ثلاثة أصناف صنف لله عز وجل، وصنف للدنيا وصنف للجدال، فإن استطعت أن تكون ممن يقرأه لله عز وجل فافعل‏.‏

‏(‏الآجري في أخلاق حملة القرآن ونصر المقدسي في الحجة‏)‏‏.‏

4193 - ‏(‏ومن مسند أبي بن كعب رضي الله عنه‏)‏ علمت رجلا القرآن فأهدى إلي قوسا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ إن أخذتها أخذت قوسا من نار، فرددتها‏.‏

‏(‏ه والروياني ق وضعفه ص‏)‏‏.‏

4194 - أيضا أنه علم رجلا سورة من القرآن فأهدى إليه ثوبا أو خميصة فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ إنك إن أخذته ألبست ثوبا من النار‏.‏

‏(‏عبد بن حميد‏)‏ ورواته ثقات‏.‏

4195 - عن أبي بن كعب قال‏:‏ إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدعاء‏.‏ ‏(‏فعليكم الدعاء‏:‏ أي يحل عليكم الدعاء بالهلاك‏)‏‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4196 - عن عطية بن قيس ‏(‏عطية بن قيس الكلابي أبو يحيى الحمصي ويقال الدمشقي، وقال عبد الواحد بن قيس كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس وتوفي سنة 110 ه‏.‏ تهذيب التهذيب ‏[‏7/228‏]‏‏.‏ ‏)‏ قال‏:‏ انطلق ركب من أهل الشام إلى المدينة يكتبون مصحفا لهم، فانطلقوا معهم بطعام وإدام وكانوا يطعمون الذين يكتبون لهم، فكان أبي يمر عليهم يقرأ القرآن فقال عمر‏:‏ يا أبي كيف وجدت طعام الشام‏؟‏ قال لأوشك إذا ما نسيت أمر القوم ما أصبت لهم طعاما ولا إداما‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4197 - ‏(‏ومن مسند أنس بن مالك‏)‏ وقع رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم في رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قم لا شهادة لك، قال‏:‏ يا رسول الله فلست أعود قال‏:‏ أصبحت تهزأ بالقرآن ما آمن بالقرآن من استحل محارمه‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

4198 - عن أنس قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فنادى بأعلى صوته‏:‏ يا حامل القرآن أكحل عينيك بالبكاء، إذا ضحك البطالون، وقم بالليل إذا نام النائمون، وصم إذا أكل الآكلون واعف عمن ظلمك، ولا تحقد فيمن يحقد ولا تجهل فيمن يجهل‏.‏

‏(‏الديلمي وابن منده‏)‏‏.‏

4199 - ‏(‏ومن مسند الطفيل بن عمرو الدوسي‏)‏ ذي النور عن إسماعيل بن عياش قال‏:‏ حدثني عبد ربه بن سليمان عن الطفيل بن عمرو الدوسي، قال‏:‏ أقرأني أبي بن كعب القرآن، فأهديتا له قوسا فغدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم متقلدها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من سلحك هذه القوس يا أبي‏؟‏ فقال‏:‏ الطفيل بن عمرو الدوسي، أقرأته القرآن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ تقلدها شلوة ‏(‏الشلو‏:‏ بكسر الشين وسكون اللام‏:‏ العضو، والمراد قطعه من جهنم‏)‏ من جهنم، فقال يا رسول الله‏:‏ إنا نأكل من طعامهم، فقال‏:‏ أما طعام صنع لغيرك فحضرت فلا بأس أن تأكله وأما ما صنع لك فإنك إن أكلته فإنما تأكل بخلاقك‏.‏

‏(‏البغوي‏)‏ وقال‏:‏ حديث غريب وعبد ربه بن سليمان بن زيتون أحسبه من أهل حمص ولم يسمع من الطفيل ‏(‏كر‏)‏‏.‏

4200 - ‏(‏ومن مسند عبادة بن الصامت‏)‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشغل فإذا قدم الرجل مهاجرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن، فدفع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا كان معي في البيت أعشيه عشاء البيت وكنت أقرئه القرآن، فانصرف إلى أهله فرأى أن عليه حقا فأهدى إلي قوسا، لم أر أجود منها عودا، ولا أحسن منها عطفا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت ما ترى يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ جمرة بين كتفيك إن تعلقتها، أو قال تقلدها‏.‏

‏(‏طب ك ق‏)‏‏.‏

4201 - ‏(‏ومن مسند عبد الله بن رواحة‏)‏ عن عكرمة عن عبد الله بن رواحة قال‏:‏ نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

4202 - ‏(‏ومن مسند ابن عباس‏)‏ عن ابن عباس قال‏:‏ اشتر المصاحف ولا تبعها‏.‏

‏(‏عب وابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4203 - عن ابن عباس أنه سئل عن بيع المصاحف‏؟‏ قال‏:‏ لا بأس إنما يأخذون أجور أيديهم‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4204 - عن عطاء أن رجلا قال لابن عباس‏:‏ أضع المصحف على فراش أجامع عليه وأحتلم عليه وأعرق عليه‏؟‏ قال نعم‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4205 - ‏(‏ومن مسند ابن عمر‏)‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالمصاحف إلى أرض العدو مخافة أن ينالوها‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4206 - نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالمصاحف إلى أرض الشرك، مخافة أن يتناول منه شيء‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏ ‏(‏مر برقم/2840/ ورقم/4162/‏)‏‏.‏

4207 - عن نافع قال‏:‏ ذكر عند ابن عمر المفصل، قال وأي القرآن ليس بمفصل، ولكن قولوا قصار السور وصغار السور‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4208 - ‏(‏ومن مسند ابن مسعود‏)‏ عن ابن مسعود قال‏:‏ لا يكتب المصاحف إلا مصري‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4209 - عن ابن مسعود قال‏:‏ جودوا القرآن، ولا تخلطوا به ما ليس منه‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4210 - عن مسروق قال‏:‏ كان عبد الله بن مسعود يكره التفسير في المصحف‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4211 - عن شقيق قال‏:‏ مر على عبد الله بن مسعود بمصحف قد زين بالذهب، فقال إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته في الحق قال وجاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال الرجل‏:‏ يقرأ القرآن منكوسا‏؟‏ قال ذاك منكوس القلب‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4212 - عن ابن مسعود إنه أتاه ناس من أهل الكوفة فقرأ عليهم السلام‏:‏ وأمرهم بتقوى الله، وأن لا يختلفوا في القرآن، ولا يتنازعون فيه، فإنه لا يختلف ولا ينسى ولا ينفذ لكثرة الرد، أفلا ترون أن شريعة الإسلام فيه واحدة حدودها وفرائضها وأمر الله فيها، ولو كان شيء من الحرفين يأتي بشيء ينهى عنه الآخر كان ذلك الإختلاف ولكنه جامع لذلك كله، وإني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من الفقه والعلم من خير ما في الناس، ولو أعلم أحدا تبلغنيه الإبل هو أعلم بما نزل على محمد لقصدته، حتى أزداد علما إلى علمي، فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كان يعرض عليه القرآن كل عام مرة، فعرض عام توفي فيه مرتين فكنت إذا قرأت عليه أخبرني أني محسن، فمن قرأ علي قراءتي فلا يدعها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء، من هذه الحروف فلا يدعه رغبة عنه، فإن من جحد بحرف منه جحد به كله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4213 - عن ابن مسعود قال‏:‏ كنا إذا تعلمنا من نبي الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نعلم ما فيه، فقيل لشريك من العمل‏؟‏ قال نعم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4214 - ‏(‏ومن مسند عوف بن مالك الأشجعي‏)‏ عن عوف بن مالك‏:‏ أنه كان معه رجل يعلمه القرآن فأهدى له قوسا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أتريد أن تلقى الله يا عوف يوم القيامة وبين كتفيك جمرة من جهنم‏؟‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

4215 - ‏(‏ومن مسند من لم يسم‏)‏ عن أبي عبد الرحمن السلمي ‏(‏هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة بالتصغير الكوفي القاري ولأبيه صحبة وقال النسائي‏:‏ ثقة‏.‏ وقال ابن سعد توفي ‏(‏72‏)‏‏.‏ تهذيب التهذيب ‏[‏5/184‏]‏‏.‏ ‏)‏ قال‏:‏ حدثنا من كان يقرينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر آيات ولا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل فعلمنا العلم والعمل‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4216 - عن علي قال‏:‏ كانت السورة إذا نزلت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الآية أو أكثر زادت المؤمنين إيمانا وخشوعا، ونهتهم فانتهوا‏.‏

‏(‏أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق في أماليه والعسكري في المواعظ ابن ‏(‏ابن مردويه هو‏:‏ أحمد بن موسى بن مردويه أبو بكر، مفسر مؤرخ قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب‏:‏ كان إماما في الحديث بصيرا بهذا الشأن توفي/410/‏.‏‏)‏ مردويه‏)‏ وسنده حسن‏.‏

أحزاب القرآن

4217 - ‏(‏من مسند أوس الثقفي‏)‏ عن أوس بن حذيفة الثقفي قال قدمنا وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الأخلافيون على المغيرة ابن شعبة، وأنزل المالكيين قبته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، فكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول‏:‏ كنا بمكة مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم، فكانت سجال الحرب علينا ولنا، فاحتبس علينا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، ثم أتانا، فقلنا يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه‏؟‏ فقال‏:‏ إنه طرأ ‏(‏طرأ - بفتح الطاء والراء والهمز - كأنه فجأه الوقت كان يؤدي فيه ورده من القراءة، أو جعل ابتداءه فيه طروأ منه عليه‏.‏ انتهى‏.‏نهاية لابن الأثير‏.‏‏)‏ علي حزبي من القرآن، فأحببت أن لا أخرج حتى أقرأه، أو قال حتى أقضيه، فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحزاب القرآن كيف يحزبونه‏؟‏ فقالوا‏:‏ ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة وحزب المفصل‏.‏

‏(‏ط حم وابن جرير طب وأبو نعيم‏)‏‏.‏